أجرت قناة الجزيرة حوارًا مع الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، على هامش مؤتمر عقد في سراييفو مطلع الأسبوع حول رسم خريطة جديدة للديمقراطية في العالم العربي. تحدث المرزوقي عن رؤيته لتحقيق التحرر الشامل من الاستبداد، الاحتلال، والتبعية، بالإضافة إلى تحليله لأزمة الديمقراطية في العالم العربي وعلى الصعيد الدولي.
كما تناول المآلات المستقبلية لتونس بعد فوز الرئيس قيس سعيد بولاية جديدة في الانتخابات الأخيرة.
في تعليقه على نتائج الانتخابات الرئاسية، اعتبر المرزوقي أن فوز سعيد يمثل “انتصارًا للثورة المضادة”، مشيرًا إلى أن إلغاء دستور 2014، الذي وصفه بأنه “أفضل دستور في تاريخ تونس”، هو دليل على العودة إلى نظام الحكم الفردي الذي كان قائمًا في عهد بورقيبة، ما يعزز الشعبوية، حسب قوله.
وأضاف المرزوقي أن هذه المرحلة من الحكم الشعبوي لن تدوم طويلًا، مؤكدًا أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ستستمر في التفاقم. وتوقع أن الرئيس قيس سعيد، إذا استمر في الحكم حتى عام 2029، سيحاول تعديل الدستور للبقاء في السلطة لفترة ثالثة، مما سيؤدي إلى تكرار نفس المشهد السياسي القائم.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة ثماني سنوات مع النفاذ العاجل ضد المرزوقي، بتهم تتعلق بمحاولة تغيير هيئة الدولة، والتحريض على الفتنة والعنف في البلاد، وفقًا للفصل 72 من المجلة الجزائية.