استقبل الرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج كلاً من وزير الداخلية خالد النوري، ووزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، وكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق. وخُصص هذا الاجتماع لمناقشة نتائج العمليات التي أجريت على مستوى الجمهورية للحد من المضاربة والاحتكار والارتفاع المبالغ فيه للأسعار.
وأكد الرئيس سعيد على ضرورة ألا تقتصر هذه الجهود على حملات مؤقتة، بل أن تتحول إلى سياسة مستدامة على مدار العام، تستهدف بوجه خاص الشبكات الإجرامية المنظمة التي تسيطر على الأسعار وتُخفي بعض السلع من السوق في الخفاء.
وأشار الرئيس إلى ضرورة تطوير أساليب جديدة لمكافحة هذه الظواهر، حيث لم تحقق الطرق التقليدية الأهداف المرجوة. كما أشاد بتفاعل بعض تجار التجزئة الذين استجابوا لجهود أعوان المراقبة والأمن وتفاعلوا بوعي وطني، مما دفعهم إلى خفض الأسعار وإخراج السلع المخفية طوعًا، وهم يرددون بشغف “تحيا تونس”.
وأبرز الرئيس سعيد أن الثقة في القيادة تسهم في تغيير السلوكيات الإيجابية للتونسيين، مما يعزز روح التضامن والتكاتف، ويؤدي في النهاية إلى القضاء على هذه الشبكات عند تطبيق القانون بصرامة وبروح المسؤولية الوطنية.