إنا لله وإنا إليه راجعون. ببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة الطبيب الشاب والناشط المجتمعي فراس العرفاوي، إثر حادث أليم في مدينة تستور بولاية باجة. الحادث المأساوي وقع بعد سقوطه من الطابق الثاني لأحد المباني السكنية، مما أدى إلى وفاته على الفور.
فراس العرفاوي كان نموذجًا للشباب المتفاني والطموح، ترك بصمته في المجال الطبي والمجتمعي بفضل عمله الدؤوب واهتمامه الدائم بتحسين حياة الآخرين. عُرف بإخلاصه في تقديم الرعاية الصحية، ومساهمته في العديد من المبادرات الإنسانية التي استهدفت الفئات الهشة والمحتاجة.
وقع الحادث المفجع أثناء زيارته لأحد المباني في المنطقة. ورغم الاستجابة السريعة لوحدات الحماية المدنية، إلا أن حياته لم تُكتب لها النجاة. وقد أثارت وفاته حالة من الصدمة والأسى في قلوب كل من عرفوه، خاصةً مع غموض الملابسات التي أحاطت بسقوطه.
فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا شاملاً للوقوف على تفاصيل الحادث، حيث يجري جمع الأدلة والاستماع إلى شهادات الحاضرين وقت الواقعة. كما يتم فحص حالة المبنى للتأكد من سلامته، وسط تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي أدت إلى هذه النهاية المؤلمة.
رحيل فراس العرفاوي يمثل خسارة فادحة للمجتمع، فهو لم يكن مجرد طبيب، بل إنسان تفانى في خدمة الآخرين وترك أثرًا إيجابيًا في حياة من تعامل معهم. تتوجه القلوب بالتعازي الصادقة إلى عائلته وأحبائه، راجين من الله أن يمنحهم الصبر والقوة لتجاوز هذا المصاب الجلل.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.