تحقيق في ملابسات وفاة أستاذ بالشابة: ضغوط اجتماعية ونفسية تحت المجهر
فتحت النيابة العمومية بالمهدية تحقيقًا في حادثة وفاة أستاذ تربية إسلامية يعمل بإحدى المدارس الإعدادية بمنطقة الشابة، بعد نقله إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس متأثرًا بحروق بالغة.
تفاصيل الحادثة
أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، بأن التحقيق يهدف إلى تسليط الضوء على جميع الملابسات المحيطة بالقضية. وتُظهر المعطيات الأولية أن الأستاذ، المولود عام 1974، كان يواجه ضغوطًا نفسية ناجمة عن حملة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مضايقات مستمرة من بعض التلاميذ وأطراف أخرى خارج المدرسة.
بداية التصعيد
بدأت الأزمة يوم 13 نوفمبر عندما دخل الأستاذ في مشادة كلامية مع مجموعة من التلاميذ خارج المؤسسة التعليمية. إثر ذلك، تقدمت والدة أحد التلاميذ بشكوى تتهمه بالاعتداء الجسدي على ابنها، ما استدعى تدخل الفرقة المختصة في مكافحة العنف ضد المرأة والطفل للتحقيق معه.
الضغوط النفسية وتداعياتها
تفاقمت الضغوط على الأستاذ بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل تُظهر مواجهات بينه وبين بعض التلاميذ، مما زاد من تعقيد حالته النفسية.
استمرار التحقيقات
تُواصل النيابة العامة جمع الشهادات والأدلة لفهم سياق الحادثة وأسبابها. كما أكدت على أهمية التعامل مع هذه الواقعة بحذر وموضوعية، مع مراعاة احترام الخصوصية وسرية التحقيقات.